السلام عليكم
لكل منا خواطر وأوقات يعيشها مع كل متجدد في حياته، ولكوني أصبحت أبا _ من سنة تقريبا_ قلت أكتب خواطري عن ذلك اليوم الجميل الذي جاءت فيه حبيبة للوجود ...
كنت في العمل عندما أتاني خبر الولادة.. اتصلت بأمي وأبي_ رحمه الله تعالى_ وأخبرتهم أن فاطمة ذهبت للمستسشفى للولادة.... ذهبت إلى المستشفى وجدت نفسي أمام الريسيبشن أسأل عن غرفة زوجتى....أخذت معلومات الغرفة و أنا مسرع....وصلت إلى باب الغرفة المغلق ووقفت أمامه رفعت يدي أدق على الباب و أمسكت بمقبض الباب أفتحه...فتحت الباب رأيت زوجتي في حالة إعياء وإجهاد، وكانت حماتي بجوارها وأختها، وابنتي حبيبة ...
لكن حقيقة ....لم أنظر لأي منهم.. لم أر إلا زوجتي حتى فلذة كبدي نسيتها في هذه اللحظة....كانت نظرتي إلى زوجتي نظرة امتنان و شكر وكانت نظراتها لي كلها رضى وعطف..... قبلتها على جبينها وقبلت رأسها و يديها واطمئننت على صحتها عندما وجدت عيني تبحث في كل جزء فيها محاولة أن تطمئن عليها....ثم نظرت إلي و مالت بنظرتها تلك إلى ذاك المخلوق الذي بجانبها.........و قالت بصوت مجهد (حبيبة جت) فاقتربت من تلك الأغطية و صرت أزيلها حتى ظهر من تحتها ملاك لونه وردي نااااااااائم-...
ما شاء الله لا قوة إلا بالله-تبارك الله أحسن الخالقين داعبت بإصبعي يدها فبدأت تتحرك وأغلقت يدها الضعيفة على إصبعي وكان هذا أول تعلق لي معها...تثائبت... نزحت عنها الغطاء و أمسكتها و رفعتها -بسم الله الرحمن الرحيم-بسم الله ما شاء الله- رفعت الأذان في أذنها اليمنى ..و رفعت الإقامة في أذنها اليسرى....وضممتها أأأأأأأأأأأههه_ بنتي.. بتاعتي أنا ...ظللت أفحصها و أتمحصها بنظري ..ما تركت فيها موضعا إلا و تفحصته..كنت أريد أن أحفظها و أحفظ تفصيلها...أناملها... أظافرها... أصابع قدميها..عينيها المغلقتان.. أنفها الصغير.. فمها...وجنتيها...ذقنها.. أذنيها...شعرها..
كل حاجة فيها صغيرة صغيرة قوي يا ترى حتكبر إمتى ..و تبقى زي البنات..بعدما منيت عيني منها وحاولت إعادتها إلى فراشها... أول ما يدي تركتها علا صوتها بالبكاء فرفعتها في لهفة و خوف إلى صدري فسكتت عن البكاء و كأنها تعلم من أنا ولعل من الفطرة إحساسها بي وبكل ما في كياني تجاهها من لمسة يدي عندما رفعتها...مخلوق شفاف رائع .....ومن يومها ونحن متعلقان ببعضنا البعض إلى أبعد الحدود.
بقلم أبو حبيبة
لكل منا خواطر وأوقات يعيشها مع كل متجدد في حياته، ولكوني أصبحت أبا _ من سنة تقريبا_ قلت أكتب خواطري عن ذلك اليوم الجميل الذي جاءت فيه حبيبة للوجود ...
كنت في العمل عندما أتاني خبر الولادة.. اتصلت بأمي وأبي_ رحمه الله تعالى_ وأخبرتهم أن فاطمة ذهبت للمستسشفى للولادة.... ذهبت إلى المستشفى وجدت نفسي أمام الريسيبشن أسأل عن غرفة زوجتى....أخذت معلومات الغرفة و أنا مسرع....وصلت إلى باب الغرفة المغلق ووقفت أمامه رفعت يدي أدق على الباب و أمسكت بمقبض الباب أفتحه...فتحت الباب رأيت زوجتي في حالة إعياء وإجهاد، وكانت حماتي بجوارها وأختها، وابنتي حبيبة ...
لكن حقيقة ....لم أنظر لأي منهم.. لم أر إلا زوجتي حتى فلذة كبدي نسيتها في هذه اللحظة....كانت نظرتي إلى زوجتي نظرة امتنان و شكر وكانت نظراتها لي كلها رضى وعطف..... قبلتها على جبينها وقبلت رأسها و يديها واطمئننت على صحتها عندما وجدت عيني تبحث في كل جزء فيها محاولة أن تطمئن عليها....ثم نظرت إلي و مالت بنظرتها تلك إلى ذاك المخلوق الذي بجانبها.........و قالت بصوت مجهد (حبيبة جت) فاقتربت من تلك الأغطية و صرت أزيلها حتى ظهر من تحتها ملاك لونه وردي نااااااااائم-...
ما شاء الله لا قوة إلا بالله-تبارك الله أحسن الخالقين داعبت بإصبعي يدها فبدأت تتحرك وأغلقت يدها الضعيفة على إصبعي وكان هذا أول تعلق لي معها...تثائبت... نزحت عنها الغطاء و أمسكتها و رفعتها -بسم الله الرحمن الرحيم-بسم الله ما شاء الله- رفعت الأذان في أذنها اليمنى ..و رفعت الإقامة في أذنها اليسرى....وضممتها أأأأأأأأأأأههه_ بنتي.. بتاعتي أنا ...ظللت أفحصها و أتمحصها بنظري ..ما تركت فيها موضعا إلا و تفحصته..كنت أريد أن أحفظها و أحفظ تفصيلها...أناملها... أظافرها... أصابع قدميها..عينيها المغلقتان.. أنفها الصغير.. فمها...وجنتيها...ذقنها.. أذنيها...شعرها..
كل حاجة فيها صغيرة صغيرة قوي يا ترى حتكبر إمتى ..و تبقى زي البنات..بعدما منيت عيني منها وحاولت إعادتها إلى فراشها... أول ما يدي تركتها علا صوتها بالبكاء فرفعتها في لهفة و خوف إلى صدري فسكتت عن البكاء و كأنها تعلم من أنا ولعل من الفطرة إحساسها بي وبكل ما في كياني تجاهها من لمسة يدي عندما رفعتها...مخلوق شفاف رائع .....ومن يومها ونحن متعلقان ببعضنا البعض إلى أبعد الحدود.
بقلم أبو حبيبة
هناك 10 تعليقات:
بارك الله لك في ابنتك و أهلك و جعلها الله لك قرة العين و الابنة الصالحة ...آمين
ربنا يخللى لك حبيبه و يخلليك ليها و يرزقك برها و يجعلها سببا لدخولك الجنه
أخوك عمرو السعدنى
عجيب أمر هؤلاء الملائكة الصغار يمنحوك كل شيء دون أن يفعلون أي شيء ، بارك الله لكم فيها وجعلها قرة أعينكم .
بارك الله لك في الموهوب وشكرت الواهب ورزقت برها وبلغت أشدها وجعلها الله ذخراً للإسلام والمسلمين.
ذكريات رائعة جداً جداً .... أسأل الله أن يجعلها في ميزان الحسنات إن شاء الله
احساس راقي..قلم نابض يرسم لنا مشهد اللقاء الأول مع حبيبة وكأن المداد لحم ودم. أحييك على حميمية مشاعرك ودفئها. وبارك الله في بنتك وزوجتك..لتسعدهم وتحنو عليهم دائما...
تحياتي ..كوثر الخولي
مهما وصفت.. فربما لن نشعر بهذا الاحساس الا عندما نكون فيه ونعيشه..
اسال الله عزوجل ان ينبتها نباتاً حسناً وان تكون خير الابنة لك باذن الله تعالى..
ربنا يخليك حبيبة كده وتخويها يا هندسة
بس يا ترى حبيبةدلقتى مش مجنناك :)
ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ربنا يبارك لكم فيها يا أبا حبيبة..
ويجعلها قرة عين لكما..
لحظات لا تنسى لو كنت قرات هذه الموضوع قبل يوم 4 مايو 2008 لما احسستها
لم اكن في قوة موقف الاب او الام ولكن كانت صديقتي تضع اول مولود لها وذهبنا معها للمستشفي من الوهلة الاولي و رأيت ألمها و ضحكها في الوقت ذاته و رأيت قلق الجميع عليها وحينما عرفنا ان " نور " قد اتى الى الحياة ساد احساس جميل بالراحة و السعادة و كبر منه بعظمة الخالق كلنا تقربيا يعرف مراحل تكوين الجنين وما يتصل بها من ابعاد لكن الاجمل ان تري هذا يتحقق مع شخص قريب منك كنتما سويا قبل وبعد هذا الامر شئ مختلف و ممتع و لا يستطيع ان يقدره فعلا الا من يعيشه او يعايشه
بارك الله لكما في حبيبه ورزقكما برها
ربنا يباركلك فيها يارب
خلتني ادمع والله
إرسال تعليق