الأحد، 11 مايو 2008

أول رمضان بدون أبي ..

السلام عليكم
بحثت عن كلمة أبدأ بها مدونتي هذه، فلم أجد إلا ما كتبته بعد وفاة أبي رحمه الله، لكي أبدأ به هذه المدونة.

كل عام وأنتم بخير زملائي وزميلاتي الأفاضل، فها هيا أيام الخير تهل علينا بنسماتها وأريجها الفواح.
حقيقة خاطرة جاءت لي في هذه الأوقات أردت أن تشاركوني فيها، قد تكون خاطرتي تحمل جانيا شخصيا، ولكنها لاشك تحمل الكثير والكثير من المعاني المشتركة بيني وبين من يحمل نفس همي.

قد تتعجبوا من كلمة هَم!!! هو فعلا هم، لك أن تتخيل أنك تحيا رمضان لأول مرة بدون أبيك، ألا يعد ذلك همًا؟، لاشك أنه يحمل الكثير من الهموم والأشجان بالنسبة لي، ولا شك أنها نفس الهموم التي تعتمل في صدور غيري.

حقيقة من الصعوبة بمكان أن أشعر بفرحته ككل عام، فكل رمضان كنت أعتاد على أمور لا شك أن الكثير يفعلها، فكانت أول مكالمة بالتهنئة تكون لأبي رحمه الله، أرفع سماعة الهاتف، أبي كل عام وأنت بخير، رمضان غدا، ربنا يتقبل منك هذا الشهر الكريم، أين ستصلي التراويح هذا العام ؟!!!

هل ترون أني أنتظر إجابة من أبي ؟، ألم أقل لكم إن الأمر يمثل صعوبة، وجرح وألم، فما أصعب الابتهاج يا أبي وما أقسى الشهر ولست معي.. اقترب أذان المغرب يا أبي، ولم أجدك جالساً تستمع للقرآن.. أذن مغرب رمضان يا أبي وتثاقلت خطواتنا إلى المائدة.. لعلها تخشى أن تصل فلا تجدك.. أو أن تضطر للجلوس على مائدة تنقصك.. ٍجاء إفطار رمضان يا أبي وازددنا وجوماً.. جاء إفطار رمضان ككل عام.. ولكنه جاء بلا طعم ولا لون ولا رائحة..

لكن لا يمنع أن أقدم لك أبي كلمات وكلمات بحلول هذا الشهر ، كلُّ عامٍ وأنتَ بخير يا أبي.. كل عام وأنا لا أنساك لحظة.. وأعيش على ذكراك الجميلة.. كل عام وأنا أحبك أكثر.. وأفتقدك أكثر.. وأشتاق لك أكثر.. وأشبهك أكثر.. وأفخر بك أكثر.. وأدعو لك أكثر.. وأحسبك بإذن لله تتمتع بنعم الجنة..

سامحوني على تلك الخاطرة التي قد تكون تحمل الكثير من الشجون، ولكن فعلا لم أستطع أن أحبس الكلمات، فتظل قابعة حبيسة أدراج صمتي .

بقلم أبو حبيبة

هناك 9 تعليقات:

عمرو السعدنى يقول...

رحمه الله و رزقه الفردوس الأعلى

غير معرف يقول...

أخي عبد القادر
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
مبارك عليك مدونتك أسأل الله أن يجعلها سراج هدى ومنبر رشاد
قرأت هذه التدوينة وأحسست بك وأنت تكتبها نسأل الله عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة وأن يتقبل دعواك الصالحة له
وأبشرك بأنك أولادك - ان شاء الله - سيرتبطون بك كما ارتبطت بوالديك
رزقك الله برهم وجعلهم قرة عين لك
أخوك
خالد

غير معرف يقول...

رحم الله والدك رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته إن شاء الله.

أبو حبيبة ...... هذه سنة الحياة الدنيا ... وكما كنت تجلس مع والدك في الدنيا على المائدة ........ سيتكرر هذا المشهد ولكن في الجنة إن شاء الله مع من تحب ..... ومع ما لذ لك وطاب.

خاطرة رقيقة... جزاكم الله خيراً

غير معرف يقول...

أخى الحبيب عبد القادر :
والله كما انت افتقدت اباك فنحن افتقدناك أيضا .. لطالما أتذكر مداعباتك معى( يا عبد يا عبد )
الله يرحم اباك ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ويرحم كل لحظة حلوة كنت معنا فيها فى مقرك القديم

غير معرف يقول...

بين لحظتى الحياة والموت, وجدتك تكتب فى حالة شجن صارخة.. وهذه هى الحياة الدنيا كما نربح فيها ونُرزق اجمل ما فى عالمنا وكوكبنا.. نفقد فيها فيها اعز ما نملك وما لم نكن نتخيل اننا عنه وعنا سيبعد

نعم.. لم نرى من قبل ابدا ان مجئ من نحب قد عوضنا عن رحيل اعز الناس

ولكن يا ابو حبية هذه هى لعبة حياتنا وقانونها الازلى.. المفتقد فيها لم يخسر.. والرابح منها لم يكسب

اطال الله عمرك حتى تزرع هذا النبت الطيب وترى ابنتك انسانة صالحة مؤمنة راضى الله عنها.. وحتى تدعو لوالدك بالرحمة والمغفرة والفردوس الاعلى وتتصدق له مادام قلبك ينبض

اخوك/ احمد فايز (ابو مسلم المصرى)

غير معرف يقول...

رحمة الله على والدك، ولتكن ما بقي من عمله الصالح في هذه الدنيا بعون الله..

غير معرف يقول...

يدرك عمق هذا المعنى من عاش ظرفاً مشابهاً..

رحمهم الله جميعاً وجمعنا بهم في الجنة

اللهم آمين

Nairy يقول...

ادمعتني يا ابو حبيبة

وفكرتني بكلمة اب
وبشخص مش يستاهل كلمة من حرفين تحوي الدنيا وما فيها
عمري ما هسامحه على كسرة قلبي اللي بحس بيها كل ما اسمع حد بيتكلم عن والده

كلامك دة يا ابو حبيبة حسسني ان الدنيا لسة بخير...ووالدك انا حبيته ووحشني زيك واكتر والله -ياريتك تصدق -

ربنا يجمعكم سوا على خير ف الجنة ان شاء الله

ويجعلك ولد صالح يدعو له

وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا

غير معرف يقول...

خاطرہ رائعہ ابگتنے ربے ارحم ابے الغالی وجمیع موتے المسلمییین